ظرهـ الْاسلْام لْلْدياناتِْ الْاخرى
ينظر الْإسلْام لْأصحاب الْدياناتِْ الْأخرى علْى أنهـم إخوٍَة لْنا في الْانسانية ؛ علْينا أن نجلّْهـم وٍَنكرمهـم ، وٍَنتِْعارف علْيهـم ، وٍَنستِْفيد منهـم وٍَنفيدهـم ، وٍَنعاملْهـم بالْمعاملْة الْكريمة ، وٍَقد روٍَي أن رسوٍَلْ الْلْهـ صلْى الْلْهـ علْيهـ وٍَسلْم {مَرَّتِْْ بهـ جَنازةٌ فقامَ، فقيلَْ لْهـ: إنهـا جَنازةُ يَهـوٍَديّ، فقالْ ألْيسَتِْْ نَفساً ؟ }[1]
بلْ الْأعجب من ذلْك ، أنهـ صلْى الْلْهـ علْيهـ وٍَسلْم أثناء الْحرب بينهـ وٍَبين أهـلْ مكة حدثتِْ في مكة مجاعة شديدة ، فاستِْدعتِْهـ إنسانيتِْهـ أن يرسلْ إلْيهـم قافلْة من الْجمالْ محملْة بالْموٍَاد الْغذائية وٍَمعهـا خمسمائة دينار ذهـبية
وٍَمن أعظم موٍَاقفهـ الْانسانية صلْى الْلْهـ علْيهـ وٍَسلْم أنهـ كان ينهـى عن قتِْلْ الْنساء وٍَالْصبيان وٍَالْشيوٍَخ في الْمعارك الْحربية ، وٍَيأمرهـم ألْا يقتِْلْوٍَا إلْا الْمقاتِْلْين وٍَكذلْك ينهـاهـم عن حرق الْمزروٍَعاتِْ أوٍَ هـدم الْمنازلْ أوٍَ إنتِْهـاك حرمة بيوٍَتِْ الْعبادة لْغير الْمسلْمين كالْصوٍَامع وٍَالْأديرة وٍَالْكنائس
وٍَقالْ الْلْهـ تِْعالْى في هـذا الْأمر الْجامع {لَْا يَنْهـَاكُمُ الْلَّْهـُ عَنِ الَّْذِينَ لَْمْ يُقَاتِِْلُْوٍَكُمْ فِي الْدِّينِ وٍََلَْمْ يُخْرِجُوٍَكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَِْبَرُّوٍَهـُمْ وٍََتُِْقْسِطُوٍَا إِلَْيْهـِمْ إِنَّ الْلَّْهـَ يُحِبُّ الْْمُقْسِطِينَ} الْممتِْحنة8